2025/09/19

تعلم ان تمارس حقك

 تعلم أن تمارس حقك

منذ فجر التاريخ والحضارات ومن خلال التراث الإنساني ومن خلال كثرة الناس فقد بدأت الحاجة إلى انظمه تدير شؤونهم ومناطقهم  فقد بنى الإنسان عدة انظمه للحكم اعتقد انها الأفضل في إدارة شؤونه هادفا إلى إعطاء الناس عدلا تنادي به السماء والعباد لكن الإنسان طغى ويبغى كما هو شانه.

لذا أعتقد أن الانظمه الدكتاتوريه هي أكثر الانظمه تداول منذ الازمه الغابرة لحب الانسان  السيطرة والاستحواذ على كل شئ له ولعائلته أو قبيلته فارضا سيطرته على الآخرين قسرا ،

من هنا بدأت التضحيات من الإنسان لكسر هذة الارادات الفرديه باحثا عن طريقه أكثر حريه وانسانيه في إدارة شؤونه وغالبا تسيل دماء في سبيل الحريه والكرامه وربما ياخذ طريق السلامه بالابتعاد عن هذة الأرض والحكم الظالم .

اما الان في العراق فقد اخترع الإنسان  أو اخترع له نظاما اداريا لتداول السلطه سلميا (بعد عقود من تداول السلطه دمويا  )

ونتيجة لنضال المناضلين ودماء الشهداء فقد اكتسب العراقي حقا من حقوقه الا وهو المشاركه في اختيار مجلس النواب والمجالس المحليه وغيرها بغض النظر عن اختلاف الاراء في كون الطريقه صحيحه ام تحتاج إلى تعديل وتطوير .

لذا وهذا راي شخصي  اقول انه من تغييب العقل الا تمارس حقك المكتسب بعد معاناة ودماء هذة الممارسه التي لاتحتاج إلى من يقول لك أن هذه الممارسه حرام أو حلال أو انتخب أو لاتنتخب أن عدم انتخابك أو مشاركتك فأنت تؤيد انظمه أخرى للحكم اقلها النظام الديكتاتوري التقليدي .أو على الأقل يفترض لديك البديل وبعدم طرحك للبديل فأنت اكيد تريد اخذ البلد والمجتمع للفوضى .

لذا عقلا ومنطقا وبما انك لم تطرح البديل منذ فترة مبكرة 

أو تحسن من القانون الانتخابي فلديك خيارات أخرى مثل المشاركه وإلغاء صوتك حتى لايستغله احد اخر أو انتخاب احد تثق به فالتجربه السابقه افرزت مجموعه نواب مستقلين لهم صوتهم في البرلمان ولهم القدرة على تحشيد الشارع وهم بحاجه الى المزيد من شاكلتهم لخلق قوة معارضة بناءً تعدل المسير نحو إصلاح العمليه السياسيه وربما إنتاج طريقه أكثر عداله في العمليه الانتخابيه .

لقد احتاجت بلجيكا إلى ٢٤ سنه وهي ست دورات انتخابيه لتكون بلجيكا بالوضع الحالي .لذا يجب أن يحاول الشعب ويحاول حتى يهيا الارضيه لقوى نزيهه مهنيه تثري العمليه السياسيه وهذة لاتكون الا بالمشاركه وانتخابهم .

بسم الله الرحمن الرحيم أن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله. 

يستدل من هذة الايه ومن البحوث العلميه المتقدمه في علم التغيير أنه لايمكن تغيير الإنسان بل فقط ممكن تهيأت الظروف للتغيير .والظروف مواتيه لك فأنت مع ورقة الانتخاب وبدون مؤثرات فضع المجتمع والبلد أمام عينيك وهات  لنا مجلسا يكون واضح فيه التغيير الذي نصبوا جميعا له مجلس فاعلا مهنيا يمهد الارضيه للتنميه المشهودة فالعراق وشعبه يستحق ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق